3 -  60  - أخبرنا  محمد بن إبراهيم بن الفضل ،   وأحمد بن إسحاق بن أيوب  قالا : حدثنا  أحمد بن سلمة النيسابوري ،  قال : حدثنا  قتيبة بن سعيد  قال : حدثنا  بكر بن مضر ،  عن  ابن الهاد ،  عن  محمد بن إبراهيم ،  عن  أبي سلمة ،  عن  أبي هريرة   - رضي الله عنه - قال : أتيت الطور  فوجدت ثم كعبا  فمكثت أياما أحدثه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويحدثني عن التوراة ، فقلت له يوما : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم   - عليه السلام - وفيه أهبط ، وفيه تيب عليه ، وفيه قبض ، وفيه تقوم الساعة ما على الأرض من دابة إلا وهي تصبح يوم الجمعة وهي مصيخة ، حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة إلا ابن آدم ، فيه ساعة لا يصادفها مؤمن وهو في الصلاة يسأل الله عز وجل شيئا إلا أعطاه إياه ،  قال كعب :  ذلك في كل سنة ، قلت : بل هي في كل جمعة ، فقرأ كعب التوراة ، ثم قال : صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هي في كل جمعة . فخرجت فلقيت بصرة بن أبي بصرة الغفاري ،  فقال : من أين جئت ؟ فقلت : من الطور .  فقال : لو لقيتك من قبل أن تأتيه لم تأته . قلت : لم ؟ قال : لأني سمعت رسول الله  [ ص: 185 ]  - صلى الله عليه وسلم - يقول : لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد ،  فقدمت فلقيت  ابن سلام  فقلت : لو رأيتني خرجت إلى الطور  فلقيت كعبا  فقلت له في ساعة الجمعة ، فقال كعب :  هي في كل سنة ، فقال  ابن سلام :  كذب كعب  ثلاثا ، ثم قرأ كعب ،  فقال : صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هي في كل جمعة . فقال  عبد الله بن سلام :  صدق كعب ،  إني لأعلم تلك الساعة ، فقلت : يا أخي حدثني بها ، قال : هي آخر ساعة من يوم الجمعة قبل أن تغيب الشمس . قلت : أليس قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : لا يصادفها مؤمن يصلي ، قال أليس قال : من جلس ينتظر الصلاة فهو في صلاة .  
رواه فليح ،  عن  سعيد بن الحارث  عن  أبي سلمة  قال : دخلت على  ابن سلام  فسألته عن الساعة التي في الجمعة . 
ورواه  مالك بن أنس  عن  ابن الهاد ،  وروى  محمد بن عمر  عن  أبي سلمة ،  عن  أبي هريرة ،  وذكر يوم الجمعة فقال : فيه خلق آدم ،  وأسكن الجنة وفيه ساعة وهي التي خلق الله فيها آدم   - عليه السلام -  . 
				
						
						
