437 - (  1410  ) - حدثنا  سفيان بن وكيع  قال : حدثني  أبي  ، عن  جدي  ، عن  قيس بن وهب  ، عن  أبي الوداك  ، عن  أبي سعيد الخدري  قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يخرج  [ ص: 535 ] الدجال  فيتوجه قبله رجل من المسلمين فتلقاه المسالح - مسالح الدجال   - فيقولون له : أين تعمد ؟ فيقول : أعمد إلى هذا الذي خرج . فيقولون له : أوما تؤمن بربنا ؟ قال : يقول : ما أرى - أحسبه - حقا . قال : يقولون : اقتلوه . قال : فيقول بعضهم لبعض : أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا أحدا دونه ؟ قال : فينطلقون به إلى الدجال   . قال : فإذا رآه المؤمن قال : يا أيها الناس هذا الدجال  الذي ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . قال : " فيأمر به الدجال  فيشبح ، قال : فيقول : خذوه فاشبحوه ، قال : فيشبح ، قال : فيمصع ظهره وبطنه ضربا ، قال : فيقول له : أما تؤمن بي ؟ قال : فيقول : أنت المسيح الكذاب   . قال : فيأمر به فينشر بالمنشار من مفرقه حتى يفرق بين رجليه ، قال : ثم يمشي الدجال بين القطعتين . قال : ثم يقول : قم ، فيستوي قائما . قال : فيقول له : أما تؤمن بي ؟ قال : فيقول له : ما ازددت فيك إلا بصيرة ، قال : ثم يقول : يا أيها الناس ، إنه لا يفعل الذي فعل بي بأحد من الناس . قال : فيأخذه الدجال ليذبحه ، فيجعل ما بين ذقنه إلى ترقوته نحاسا ، فلا يستطيع إليه سبيلا . قال : فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به ، فيحسب الناس أنه قذفه في النار ، وإنما ألقي في الجنة " . قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " هذا  [ ص: 536 ] أعظم الناس شهادة عند رب العالمين   " . 
				
						
						
