الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          من تفسير [21] سورة الأنبياء

                                                                                                                                                                                          قوله فيه: وقال قتادة: جذاذا قطعهن. وقال الحسن: في فلك : مثل فلكة المغزل، يسبحون : يدورون. وقال ابن عباس نفشت رعت [ليلا] . يصحبون : يمنعون. أمتكم أمة واحدة . قال: دينكم دين واحد. وقال عكرمة: حصب جهنم : حطب بالحبشية.

                                                                                                                                                                                          أما قول قتادة ، فقال ابن أبي حاتم: ثنا محمد بن يحيى ، ثنا عباس بن الوليد ، ثنا يزيد بن زريع ، عن سعيد ، عن قتادة ، به.

                                                                                                                                                                                          وأما قول الحسن ، فقال ابن عيينة ، في تفسيره: عن عمرو ، عن الحسن ، في قوله وكل في فلك يسبحون  ، وقال: مثل فلكة المغزل تدور.

                                                                                                                                                                                          أنبئت عن أبي الحجاج المزي الحافظ ، أنا أحمد بن سلامة ، عن مسعود الجمال ، أنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم ، ثنا محمد بن الحسن ، ثنا محمد بن يونس ، ثنا سهل ابن بكار ، ثنا السري بن يحيى ، عن الحسن ، في قوله: في فلك يسبحون [ ص: 258 ] قال (كفلكة) المغزل.

                                                                                                                                                                                          وقد روي ذلك عن ابن عباس ، أيضا: قال إبراهيم الحربي ، في غريبه، ثنا عاصم ابن علي ، ثنا قيس بن الربيع ، عن الأعمش ، عن مسلم ، عن سعيد ، عن ابن عباس في فلك يسبحون ، قال: تدور الشمس والقمر في أبواب السماء، كما تدور الفلكة في المغزل.

                                                                                                                                                                                          وأما تفاسير ابن عباس ، فقال ابن أبي حاتم: ثنا أبي، ثنا إبراهيم بن موسى ، أنا هشام بن يوسف ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، في قوله إذ نفشت فيه غنم القوم ، يقول: رعت.

                                                                                                                                                                                          أما محمد بن سعد العوفي ، فيما كتب إلي، حدثني أبي، حدثني عمي، حدثني أبي، عن جدي، عن عبد الله بن عباس ، في قوله: ولا هم منا يصحبون قال: ولا هم منا يجأرون.

                                                                                                                                                                                          أما قول عكرمة ، فتقدم في صفة النار في بدء الخلق.

                                                                                                                                                                                          قوله فيه: وقال مجاهد: لعلكم تسألون : تفهمون. ارتضى : رضي. التماثيل : الأصنام. السجل : الصحيفة.

                                                                                                                                                                                          قال الفريابي: ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله لعلكم تسألون ، قال: تفقهون.

                                                                                                                                                                                          [ ص: 259 ] وفي قوله ولا يشفعون إلا لمن ارتضى لمن رضي عنه.

                                                                                                                                                                                          وبه، في قوله: ما هذه التماثيل ، قال: الأصنام.

                                                                                                                                                                                          وقال الفريابي: ثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله: يوم نطوي السماء كطي السجل ، قال: السجل الصحيفة.

                                                                                                                                                                                          وقد روي عن ابن عباس ، قال: السجل : كاتب النبي، صلى الله عليه وسلم.

                                                                                                                                                                                          أخرجه، أبو داود والنسائي ، عن قتيبة ، عن نوح بن قيس ، عن يزيد بن كعب ، عن عمرو بن مالك ، عن أبي الجوزاء ، عنه، بهذا.

                                                                                                                                                                                          ورواه ابن مردويه ، من طريق هارون بن موسى (النحوي) ، عن عمرو بن مالك ، به. وزادوا: السجل : الرجل بلغة الحبش.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية