قوله في [54] القمر.
قال مجاهد مستمر : ذاهب. مزدجر : متناه. وازدجر : فاستطير جنونا. "دسر": أضلاع السفينة. لمن كان كفر : يقول: كفر به جزاء من الله. محتضر : يحضرون الماء.
[ ص: 327 ] وقال ابن جبير: مهطعين : النسلان. "الخبب": السراع.
أما قول مجاهد: فقال الفريابي: ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله اقتربت الساعة وانشق القمر ، قال: رأوه منشقا، فقالوا: هذا سحر ذاهب.
وفي قوله مزدجر ، قال: متناه.
وفي قوله وازدجر ، قال: استطير جنونا.
وفي قوله ودسر ، قال: أضلاع السفينة.
وفي قوله جزاء لمن كان كفر ، قال: بالله.
وفي قوله كل شرب محتضر ، قال: يحضرون الماء إذا غابت الناقة.
وقد روي، عن مجاهد ، عن ابن عباس تفسير "الدسر" على خلاف ذلك اللفظ.
قال إبراهيم الحربي ، في غريب الحديث له: ثنا شجاع ، ثنا هشيم ، أنا حصين ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، في قوله ودسر ، قال: معاريضها قلت: وليس بين اللفظين تخالف، بل معناهما واحد. وهذا إسناد صحيح.
وأما قول سعيد بن جبير ، فقال ابن أبي حاتم: ثنا أبي، ثنا أبو عبد الرحمن [ ص: 328 ] الأذرمي ، ثنا القاسم بن يزيد الجرمي ، ثنا شريك ، (عن سالم) ، عن سعيد بن جبير ، في قوله مهطعين إلى الداع ، قال: النسلان. الخبب: (السراع).
قوله فيه: وقال قتادة: أبقى الله سفينة نوح حتى أدركها أوائل هذه الأمة.
قال عبد بن حميد: أنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ولقد تركناها آية فهل من مدكر ، قال: "أبقى الله سفينة نوح على الجودي حتى أدركها أوائل هذه الأمة".
وقال ابن أبي حاتم: ثنا أبي، ثنا هشام بن خالد ، ثنا شعيب بن إسحاق ، ثنا سعيد ، عن قتادة ، قال: ألقى الله عز وجل، السفينة في أرض الجزيرة، عبرة، وآية حتى نظرت إليها أوائل هذه الأمة نظرا، وكم من سفينة كانت بعدها فصارت رمادا.


