الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          [ ص: 378 ] قوله فيه : [54] باب قول الله تعالى ولقد يسرنا القرآن للذكر   .

                                                                                                                                                                                          وقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : "كل ميسر لما خلق له" .

                                                                                                                                                                                          (وصله في الباب بلفظه من حديث عمران بن حصين ، وأورده بمعناه من حديث علي ) .

                                                                                                                                                                                          (هذا طرف من حديث أوله كنا مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في جنازة وفيه "ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة أو النار قالوا : أفلا ندع العمل قال : لا اعملوا فكل ميسر لما خلق له   . . ." الحديث .

                                                                                                                                                                                          وهو مسند عند المؤلف من حديث أبي عبد الرحمن السلمي ، عن علي بن أبي طالب في "القدر" وفي "التفسير" وغيرهما ) .

                                                                                                                                                                                          قوله فيه : وقال مجاهد : يسرنا القرآن بلسانك : هو بإقرائه عليك .

                                                                                                                                                                                          وقال مطر الوراق : ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر قال : هل من طالب علم فيعان عليه؟ .

                                                                                                                                                                                          أما قول مجاهد : فقال الفريابي في تفسيره : حدثنا ورقاء ، عن ابن (أبي ) نجيح ، عن مجاهد في قوله ولقد يسرنا القرآن للذكر قال : هوناه .

                                                                                                                                                                                          [ ص: 379 ] وأما قول مطر ، فقال الفريابي في تفسيره : حدثنا ضمرة ، عن ابن شوذب ، عن مطر الوراق ، في قوله : ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر قال : من طالب علم فيعان عليه .

                                                                                                                                                                                          وقال ابن أبي عاصم في كتاب العلم : ثنا أبو عمر ، ثنا ضمرة به .

                                                                                                                                                                                          وقد تقدم إسنادنا إليه في كتاب العلم من هذا الكتاب .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية