الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          وقد بسط المؤلف القول في هذا في موضع آخر:

                                                                                                                                                                                          فقال الترمذي في الجامع عقب حديث أنس في قصة ضمام بن ثعلبة: سمعت محمد بن إسماعيل ، يقول: قال بعض أهل العلم، فقه هذا الحديث أن القراءة على العالم  والعرض عليه جائز مثل السماع. واحتج بأن الأعرابي عرض على النبي، صلى الله عليه وسلم فأقر به النبي، صلى الله عليه وسلم.

                                                                                                                                                                                          وقال الخطيب في الكفاية، بالإسناد المتقدم آنفا إليه: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز ، سمعت القاضي أبا بكر محمد بن عمر الجعابي ، يقول: سمعت أحمد بن أحمد بن عبيدة النيسابوري ، يقول: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: ليس يروى عن النبي، صلى الله عليه وسلم، في القراءة على العالم، [ ص: 68 ]

                                                                                                                                                                                          أو قال المحدث [حديث] أصح من حديث ضمام (بن ثعلبة) . انتهى.

                                                                                                                                                                                          وقد أسند أبو عبد الله (المؤلف حديث ضمام) من طريق شريك بن عبد الله بن أبي نمر ، عن أنس بطوله. وفي آخره: فقال الرجل: آمنت بما جئت به، وأنا رسول من ورائي من قومي، وأنا ضمام بن ثعلبة، أخو بني سعد بن بكر، ثم قال: رواه موسى ، وعلي بن عبد الحميد ، عن سليمان يعني ابن المغيرة ، عن ثابت ، عن أنس ، عن النبي، صلى الله عليه وسلم [بهذا] . انتهى.

                                                                                                                                                                                          فأما رواية موسى، وهو ابن إسماعيل أبو سلمة التبوذكي ، فقال أبو عوانة في مسنده: حدثنا محمد بن حيويه ، ثنا أبو سلمة به، فذكره بتمامه، نحو حديث علي بن عبد الحميد الآتي.

                                                                                                                                                                                          أخبرنا بذلك أحمد بن أبي بكر [المقدسي] كتابة، عن محمد بن أحمد بن أبي [ ص: 69 ] الهيجاء ، أن الحافظ أبا علي البكري ، أخبرهم: أنا القاسم بن عبد الله بن عمر الصفار أنا أبو الأسعد القشيري ، أنا عبد الحميد البحيري ، أنا أبو نعيم الإسفراييني ، أنا خالي أبو عوانة ح وقرأته عاليا على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي، عن محمد بن محمد بن محمد الفارسي ، أن محمود بن إبراهيم [بن منده] ، كتب إليهم: أنا الحسن بن العباس ، أنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق ، أنا أبي ، أنا محمد بن يونس المقرئ ، ثنا السري بن خزيمة ، ثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل فذكره.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية