قوله: [7] باب ما يذكر في المناولة...
وقال أنس: عثمان المصاحف، فبعث بها إلى الآفاق. ورأى نسخ ، عبد الله بن عمر ويحيى بن سعيد ، ومالك ذلك جائزا انتهى.
أما حديث أنس ، فأسنده المؤلف في فضائل القرآن، وفي مناقب قريش، من طريق ، عن إبراهيم بن سعد ، عن الزهري أنس بالقصة كلها.
وأما رأي في ذلك، فهكذا وقع في الروايات التي اتصلت لنا من هذا الكتاب، وأظن الواو سقطت من عبد الله بن عمر عمرو ، فإنني لم أجد ذلك عند ، وإنما وجدت ذلك عن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، من رواية عبد الله بن عمرو بن العاص نفسه. [ ص: 72 ] البخاري
أخبرني بذلك أبو علي المهدوي ، بسنده الآتي قريبا إلى عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق العبدي ، أنا أبي ، أنا محمد بن أبي خراسان ، ثنا أبو النضر، محمد بن أحمد بن النضر ، ثنا ، ثنا محمد بن إسماعيل البخاري يحيى بن سليمان ، حدثني ابن وهب أخبرني يحيى بن أيوب ، عن عبد الله بن جنادة ، عن أبي عبد الرحمن الحبلى. أنه عبد الله، يعني ابن عمرو بكتاب فيه أحاديث، فقال: أصلحك الله، انظر في هذا الكتاب، فما عرفت منه تركته، وما لم تعرفه محوته، فنظر فيه، قال فعرضت عليه حتى فرغت منه، ثم دعا بغدائه فتغدى. وهذا إسناد صحيح. أتى
وقد روى الحبلى ، عن أيضا، فيحتمل أن يكون هو المراد هنا فلا يكون ثم تصحيف. عبد الله بن عمر بن الخطاب
وإن كان المراد بقوله غير الصحابي، فقد روي ذلك عن عبد الله بن عمر عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري ، وعن أخيه عبيد الله بن عمر معنى ذلك. وقد وقعت لنا الرواية عنهما بذلك: [ ص: 73 ]
أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن علي بن عبد العزيز المهدوي إذنا، عن ، عن يونس بن أبي إسحاق علي بن الحسين [بن المقير] ، أن محمد بن ناصر الحافظ [السلامي] كتب إليهم: عن عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق العبدي ، أنا عبد الواحد بن محمد بن عبد الله الفارسي ، سمعت عبد الله بن إسحاق المقرئ ، سمعت ، سمعت يحيى بن عثمان بن صالح أبا صالح ، يقول: سمعت ، يقول: أتاني الليث أبو عثمان عبد الحكم بن أعين بهذا الكتاب، عن ، مختوما بخاتمه. قال عبد الله بن عمر العمري أبو صالح: ولم يسمع من الليث العمري شيئا وإنما روايته عنه كتابة.
وبه إلى العبدي: أنا عمر بن أحمد بن حسنويه ، أنا أبو أحمد العسال ، ثنا القاسم بن فورك ، ثنا محمد بن مقاتل [المروزي] ، ثنا ، عن أنس بن عياض عبيد الله بن عمر قال: أتيت بكتاب، فقيل له: هذا حديثك تحدث به عنك؟ قال نعم. ابن شهاب
رواه في تاريخه، عن أبو زرعة الدمشقي محمد بن أبي داود ، عن أبي ضمرة أنس بن عياض نحوه.
وروى ، في كتاب العلم له، عن شيخ له، عن ابن أبي عاصم ، عن عبد الرزاق ، قال: ما أخذنا نحن عبد الله بن عمر ومالك عن إلا إعراضة. الزهري
وأما رأي في ذلك، فقال يحيى بن سعيد (الأنصاري) في كتاب علوم الحديث له، بالسند المتقدم آنفا: حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ إسماعيل بن محمد بن الفضل ، ثنا جدي، سمعت ، سمعت خالي إسماعيل بن أبي أويس ، يقول: قال لي مالك بن أنس لما أراد الخروج إلى يحيى بن سعيد الأنصاري العراق: التقط لي مائة حديث من حديث ، حتى أرويها عنك، عنه. قال ابن شهاب مالك: فكتبتها ثم (بعثتها) إليه، فقيل لمالك ، أسمعها منك؟ قال: هو أفقه من ذلك. [ ص: 74 ]
ورواه الرامهرمزي في المحدث الفاصل ، عن عبد الله بن صالح البخاري ، عن أبي بكر السالمي ، عن نحوه. إسماعيل بن أبي أويس
وأما رأي مالك في ذلك، فقد جاء عنه من طرق كثيرة منها:
ما أخبرنا إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد البعلي ، عن أبي الفتح محمد بن عبد الرحيم المخزومي ، أن عبد الوهاب بن رواج ، أخبره: أنا الحافظ أبو طاهر السلفي أنا المبارك بن عبد الجبار الصيرفي ، أنا أبو الحسن علي بن أحمد السقالي ، أنا أبو عبد الله أحمد بن إسحاق النهاوندي ، أنا القاضي أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزي ، ثنا أبو جعفر بن إسحاق بن بهلول ، ثنا أبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق ، سمعت ، سألت إسماعيل بن أبي أويس مالكا عن فقال: قراءتك على العالم، أو قال: المحدث، ثم قراءة المحدث عليك، ثم أن يدفع إليك كتابه، فيقول: ارو هذا عني. أصح السماع؟
وقرأت على أحمد بن علي بن يحيى بن تميم ، بدمشق، أخبركم أحمد بن أبي طالب أن عبد الله بن عمر [بن اللتي] أخبره: أنا أبو الوقت ، أنا أبو الحسن بن المظفر أنا عبد الله بن أحمد [السرخسي] ، أنا عيسى بن عمر [السمرقندي] ، أنا عبد الله بن عبد الرحمن الحافظ ، أنا إبراهيم هو ابن المنذر ، ثنا مطرف ، عن ، أنه كان يرى العرض والحديث سواء. مالك بن أنس
قوله فيه: واحتج بعض أهل الحجاز في [ ص: 75 ] حيث كتب لأمير السرية كتابا، وقال: "لا تقرأه حتى تبلغ مكان كذا وكذا". فلما بلغ المكان قرأه على الناس، وأخبرهم بأمر النبي، صلى الله عليه وسلم. المناولة بحديث النبي، صلى الله عليه وسلم،
هذا الحديث الذي أشار إليه رويناه في مغازي محمد بن إسحاق ، فيما أخبرنا أبو الحسن بن أبي المجد ، قراءة عليه، أنا القاسم بن مظفر بن عساكر ، سماعا، عن أبي القاسم عبد الله بن الحسين بن رواحة ، أنا أبو طاهر السلفي ، أنا سعيد بن إبراهيم الصفار ، أنا علي بن القاسم المقرئ ، ثنا أبو الحسين أحمد بن فارس ، ثنا علي بن محمد بن مهرويه ، ثنا ، ثنا أحمد بن أبي خيثمة أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا ، ثنا إبراهيم بن سعد محمد بن إسحاق. ح وأنبئت عن غير واحد عن علي بن الحسين [بن المقير] ، أنا الفضل بن سهل [الإسفراييني] في كتابه، عن الخطيب أبي بكر بن ثابت ، أنا ثنا القاضي أبو بكر الحيري ، ثنا أبو العباس الأصم ، ثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي ، عن يونس بن بكير ، حدثني ابن إسحاق ، عن يزيد بن رومان ، قال: عروة بن الزبير بعث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عبد الله بن جحش إلى نخلة، فقال له: "كن بها حتى تأتينا بخبر من أخبار قريش" ولم يأمره بقتال، وذلك في الشهر الحرام، وكتب له كتابا، قبل أن يعلمه أين يسير؟ فقال: اخرج أنت وأصحابك حتى إذا سرت يومين، [ ص: 76 ] فافتح كتابك وانظر فيه، فما أمرتك به فامض له، ولا تستكرهن أحدا من أصحابك على الذهاب معك، فلما سار يومين فتح الكتاب، فإذا فيه: أن امض حتى تنزل نخلة، فتأتينا من أخبار قريش... فذكر الحديث بطوله، والسياق للعطاردي.