ثم أخبر عما يلقونه في النفخة الثانية إذا بعثوا بعد الموت، فقال: ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون
ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث يعني القبور، إلى ربهم ينسلون يخرجون من قبورهم أحياء، يقال: نسل في العد وينسل نسلانا.
قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا قال المفسرون: إنما يقولون هذا لأن الله رفع عنهم العذاب فيما بين النفختين، فيرقدون، فلما بعثوا في النفخة الأخيرة وعاينوا القيامة دعوا بالويل، فقالت الملائكة: هذا ما وعد الرحمن على ألسنة الرسل أنه يبعثكم بعد الموت، وصدق المرسلون في وعد البعث، وقال : أول الآية للكافرين وآخرها للمسلمين، قال الكافرون: قتادة يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا ، وقال المسلم: هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون ، ثم ذكر النفخة الثانية، فقال: إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون .
يقول الله تعالى: فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون .