الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإن من شيعته لإبراهيم  إذ جاء ربه بقلب سليم  إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون  أئفكا آلهة دون الله تريدون  فما ظنكم برب العالمين  

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: وإن من شيعته أي: من أهل ملة نوح وعلى دينه، لإبراهيم إذ جاء ربه يعني: صدق الله وآمن به، بقلب سليم خالص من الشرك، يعني أنه سلم قلبه من الشرك فلم يشرك بالله.

                                                                                                                                                                                                                                      إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون هذا استفهام توبيخ، كأنه وبخهم على عبادة غير الله.

                                                                                                                                                                                                                                      فقال: أئفكا آلهة دون الله تريدون أي: أتأفكون إفكا، وهو أسوأ الكذب، وتعبدون آلهة سوى الله.

                                                                                                                                                                                                                                      فما ظنكم برب العالمين ما ظنكم به إذا لقيتموه وقد عبدتم غيره، كأنه قال: ما ظنكم أنه يصنع بكم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية