قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعملون قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا وأنتم شهداء وما الله بغافل عما تعملون
قوله: قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله هذا استفهام معناه التوبيخ، والمراد بالآيات: ما أنزل الله على محمد عليه السلام وما أوتي من المعجزات والعلامات التي تدل على صدقه.
وقوله: والله شهيد على ما تعملون قال يريد أنه حاضر لأعمالكم. ابن عباس:
ومعنى الآية: أن الله تعالى وبخهم على كفرهم، وأخبر أنه لا ينفعهم الاستمرار به; لأنه شهيد على أعمالهم.
قوله تعالى: قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن يعني: بتكذيب النبي صلى الله عليه وسلم، وأن صفته ليست في كتابهم، ولا تقدمت البشارة عندهم.
وقوله: تبغونها عوجا أي: تطلبون لسبيل الله الزيغ والتحريف بالشبه التي تلبسون بها على الناس، وأنتم شهداء بما في التوراة أن دين الله الذي لا يقبل غيره هو الإسلام.