وقوله : وبما أنفقوا من أموالهم يعني : المهر والإنفاق عليهن .
أخبرنا الأستاذ الإمام أبو طاهر الزيادي ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال ، أخبرنا أخبرنا أحمد بن منصور المروزي ، أخبرنا النضر بن شميل ، محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة ، "لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد ، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ، لما عظم الله من حقه عليها " [ ص: 46 ] .
أخبرنا أبو إبراهيم أبي القاسم الصوفي ، أخبرنا بشر بن أحمد المهرجاني ، أخبرنا محمد بن يحيى بن سليمان المروزي ، حدثنا حدثنا خلف بن هشام ، عن حماد بن زيد ، يحيى بن سعيد ، عن عن بشير بن يسار ، حصين بن محصن ، أن عمته أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال : "ألك بعل ؟ فقالت : نعم ، قال : فكيف أنت له ؟ قالت : ما آلوه إلا ما أعجز عنه ، فقال لها : اعلمي أنه جنتك ونارك" .
وقوله : فالصالحات يعني النساء الصالحات ، قانتات : مطيعات لأزواجهن ، حافظات للغيب : قال مجاهد ، : لغيب أزواجهن . وقتادة
وقال أبو روق : يحفظن فروجهن في غيبة أزواجهن .
بما حفظ الله أي : بما حفظهن الله في إيجاب المهر والنفقة وإيصاء الزوج بهن .
واللاتي تخافون نشوزهن والنشوز هاهنا : معصية الزوج وهو الترفع عليه بالخلاف ، قال هي أن لا تتعطر له ، وتمنعه نفسها ، وتتغير عما كانت تفعله من الطواعية . عطاء :
فعظوهن بكتاب الله وذكروهن الله وما أمرهن به ، واهجروهن في المضاجع قال : هو أن يوليها ظهره على الفراش ولا يكلمها ، وقال [ ص: 47 ] ابن عباس الشعبي ، هو أن يهجر مضاجعتها فلا يضاجعها . ومجاهد :
واضربوهن يعني : ضربا غير مبرح ، قال : أدبا مثل اللكزة . ابن عباس
وللزوج أن يتلافى نشوز امرأته بما أذن الله له فيه ، ومما ذكر في هذه الآية .
فإن أطعنكم أي : فيما يلتمس منهن ، فلا تبغوا عليهن سبيلا قال : لا تتجنوا عليهن العلل . ابن عباس