الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما  

                                                                                                                                                                                                                                      قوله جل جلاله : وما أرسلنا من رسول من : دخلت للتأكيد ، والمعنى : وما أرسلنا رسولا ، إلا ليطاع بإذن الله أي : بأمر الله ، يعني : إن طاعة الرسول وجبت بأمر الله  الذي دل على وجوب طاعته .

                                                                                                                                                                                                                                      قال الزجاج : أي : إلا ليطاع لأن الله تعالى قد أذن في ذلك وأمر به قوله تعالى : ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم بعصيانك وموالاتهم الكفار حتى يحكموهم ، جاءوك فاستغفروا الله أي : تابوا إلى الله ونزعوا عما هم عليه ، واستغفر لهم الرسول سأل الله لهم أن يغفر لهم ما تقدم من تكذيبهم ، لوجدوا الله توابا رحيما .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية