وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا ولئن قلت إنكم مبعوثون من بعد الموت ليقولن الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين
قوله تعالى: وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام تقدم تفسيره، وقوله: وكان عرشه على الماء يعني: قبل أن يخلق السماء والأرض، قيل على أي شيء كان الماء؟ قال: على متن الريح. لابن عباس:
وفي والماء على غير قرار أعظم الاعتبار لأهل الإنكار، وقوله: وقوف العرش على الماء، ليبلوكم أيكم أحسن عملا قال أيكم أعمل بطاعة الله. ابن عباس:
قال معناه ليختبركم. ابن الأنباري:
فيعلم وقوع الفعل منكم الذي به تستحقون الثواب والعقاب، فيثيب المطيع المعتبر بما يرى من آيات السماوات والأرض، ويعاقب أهل العناد، قوله: ولئن قلت إنكم مبعوثون من بعد الموت بعد أن شاهدوا خلق السماوات والأرض ليقولن الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين قال السحر باطل عندهم فكأنهم قالوا: إن هذا إلا باطل مبين. الزجاج:
يعني: هذا القول الذي يقول لنا: أنا نبعث بعد الموت.