الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله: ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ليقولن ما يحبسه ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون  

                                                                                                                                                                                                                                      ولئن أخرنا عنهم العذاب يعني: عن المشركين إلى أمة معدودة قال ابن عباس، ومجاهد: إلى أجل وحين معلوم.

                                                                                                                                                                                                                                      والأمة هاهنا المدة من أوقات الزمان ليقولن ما يحبسه أي: ما يحبس العذاب عنا؟ يقولون ذلك تكذيبا واستهزاء، قال الله تعالى: ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم يقول: إذا أخذتهم سيوف النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم تغمد عنهم، حتى يباد أهل الكفر، وتعلو كلمة الإخلاص وحاق ونزل وأحاط بهم ما كانوا به يستهزئون وهو العذاب.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 566 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية