الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين  لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون  بل تأتيهم بغتة فتبهتهم فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون  

                                                                                                                                                                                                                                      ويقولون يعني المشركين، متى هذا الوعد الذي تعدنا، يريدون وعد يوم القيامة، إن كنتم صادقين في هذا الوعد.

                                                                                                                                                                                                                                      قال الله تعالى: لو يعلم الذين كفروا أي: لو عرفوا ذلك الوقت، وهو قوله: حين لا يكفون عن وجوههم النار قال ابن عباس: يريد ساعة يدخلون النار، لا يدفعون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم لإحاطتها بهم، ولا هم ينصرون يمنعون مما نزل بهم، وجواب لو محذوف على تقدير لو علموا ذلك ما استعجلوا ولا قالوا متى هذا الوعد؟ بل تأتيهم يعني الساعة، بغتة فجأة، فتبهتهم تحيرهم، يقال: بهته يبهته إذا واجهه بشيء يحيره، ذكرنا ذلك عند قوله: فبهت الذي كفر .

                                                                                                                                                                                                                                      فلا يستطيعون ردها صرفها عنهم، ولا هم ينظرون يمهلون لتوبة أو معذرة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية