ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون
قوله: ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان قال مجاهد، يعني التوراة التي تفرق بين الحلال والحرام. وقتادة:
وضياء من صفة التوراة، مثل قوله: فيها هدى ونور والمعنى أنهم استضاءوا بها حتى اهتدوا في دينهم، ومعنى وذكرا للمتقين أنهم يذكرونه ويعلمون بما فيه، ويتعظون بمواعظه.
الذين يخشون ربهم بالغيب أي: في الدنيا، غائبين عن الآخرة وأحكامها، وهم من الساعة أي: من أهوالها وعذابها، مشفقون خائفون.
ثم عاد إلى ذكر القرآن، فقال: وهذا ذكر قال المعنى هذا القرآن ذكر لمن تذكر به، وعظة لمن اتعظ. الزجاج:
مبارك أنزلناه كثير خير أفأنتم يا أهل مكة، له منكرون إياه جاحدون؟ وهذا استفهام توبيخ وتعيير.