وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين وأدخلناهم في رحمتنا إنهم من الصالحين
قوله: وذا الكفل قال إن نبيا من أنبياء بني إسرائيل أوحى الله إليه أني أريد قبض روحك، فاعرض ملكك على بني إسرائيل، فمن يكفل لك أنه يصلي بالليل لا يفتر، ويصوم النهار ولا يفطر، ويقضي بين الناس فلا يغضب، فادفع إليه ملكك ففعل ذلك، فقام شاب فقال: أنا أتكفل لك بهذا فتكفل بذلك، ووفى به فشكر الله له ونبأه ولذلك سمي عطاء: ذا الكفل، وقوله: كل من الصابرين أي: على طاعة وعن معاصي الله، وأدخلناهم في رحمتنا إنهم من الصالحين يعني: ما أنعم الله به عليهم من النبوة، وما صيرهم إليه في الجنة من الثواب.