يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين
يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب قال في رواية ابن عباس يريد ملكا يقال له سجل، هو الذي يطوي كتب بني آدم إذا رفعت إليه. عطاء:
وهذا قول قال: السجل ملك موكل بالصحف، فإذا مات الإنسان، دفع إليه كتابه فطواه. السدي،
ونحو هذا روي عن أنه قال: السجل ملك، والمراد بالكتاب والكتب على اختلاف القراءتين الصحائف، [ ص: 254 ] كما تقول: كطي زيد الكتب وتكون اللام زائدة، كقوله: ابن عمر، ردف لكم .
وقال السجل الصحيفة فيها الكتب. مجاهد:
وهو قول قتادة، واختيار والكلبي، الفراء، وعلى هذا القول، الكتب يراد بها المكتوب، ولما كان المكتوب ينطوي بانطواء الصحيفة جعل السجل كأنه يطوي الكتاب، وقوله: وابن قتيبة، كما بدأنا أول خلق نعيده كما بدأناهم في بطون أمهاتهم حفاة عراة غرلا، كذلك نعيدهم يوم أول.
أخبرنا أبو حفص الماوردي، أنا عبد الله بن محمد الصوفي، أنا أنا محمد بن أيوب، محمد بن كثير، أنا سفيان، حدثني حدثني المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير، قال: ابن عباس، كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين ألا إن أول من يكسى يوم القيامة إبراهيم "، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: " إنكم محشورون حفاة عراة غرلا، ثم قرأ: رواه عن البخاري، محمد بن كثير وقال المعنى نبعث الخلق كما ابتدأناه، أي: قدرتنا على الإعادة كقدرتنا على الابتداء، والخلق هاهنا مصدر لا يعني المخلوق وقوله: وعدا علينا أي: وعدناكم ذلك وعدا علينا الزجاج: إنا كنا فاعلين ما وعدناكم من ذلك.