ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد إذا هم فيه مبلسون وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون وهو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار أفلا تعقلون بل قالوا مثل ما قال الأولون قالوا أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين
ولقد أخذناهم بالعذاب يعني الجوع، فما استكانوا لربهم ما تواضعوا ولا انقادوا، وما يتضرعون وما يرغبون إلى الله في الدعاء.
حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد قال في رواية ابن عباس يعني يوم بدر. الوالبي:
وهو قول واختيار مجاهد، الزجاج.
وقال في رواية يريد الموت. عطاء:
إذا هم فيه مبلسون آيسون من كل خير.
[ ص: 296 ] وهو الذي أنشأ لكم خلق لكم، السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون قال يعني أنهم لا يشكرون رب هذه النعم ويوحدونه. مقاتل:
وهو الذي يحيي ويميت يحيي الولد في الرحم فيولد حيا، ثم يميته، وله اختلاف الليل والنهار قال هو الذي جعلهما مختلفين، يتعاقبان ويختلفان في السواد والبياض. الفراء:
أفلا تعقلون ما ترون من صنعه فتعتبرون.
بل قالوا مثل ما قال الأولون قال كذبت الكلبي: قريش بالبعث مثل ما كذب الأولون.