الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ثم ذكر ما وعد المؤمنين، فقال: قل أذلك خير أم جنة الخلد التي وعد المتقون كانت لهم جزاء ومصيرا  لهم فيها ما يشاءون خالدين كان على ربك وعدا مسئولا  

                                                                                                                                                                                                                                      قل أذلك خير يعني: السعير خير، أم جنة الخلد التي وعد المتقون وهذا على التنبيه على تفاوت ما بين المنزلتين لا على أن في السعير خيرا ، وقوله: كانت لهم جزاء ومصيرا أي: ثوابا ومرجعا.

                                                                                                                                                                                                                                      لهم فيها أي أن في جنة الخلد، ما يشاءون أي: القدر الذي يشاءون، خالدين كان ذلك الخلود والدخول، على ربك وعدا مسئولا وذلك أن الله وعد المؤمنين الجنة على لسان الرسل، فسألوه ذلك الوعد في الدنيا، فقالوا: ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك وقال القرظي: إن الملائكة تسأل لهم ذلك.

                                                                                                                                                                                                                                      وهو قوله: ربنا وأدخلهم جنات عدن الآية.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية