إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى أم للإنسان ما تمنى فلله الآخرة والأولى
ثم ذكر آلهتهم، فقال: إن هي يقول: ما هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان بأنها آلهة من قوله: أم لكم سلطان مبين يعني كتاب فيه حجة، مثل قوله: أم أنزلنا عليهم سلطانا ، يعني كتابا لهم فيه حجة إن يتبعون إلا الظن يقول: ما لهم من علم بأنها آلهة إلا ظنا ما يستيقنون بأن اللات والعزى ومناة آلهة وما تهوى الأنفس يعني القلوب ولقد جاءهم من ربهم الهدى يعني القرآن أم للإنسان ما تمنى بأن الملائكة تشفع لهم، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ سورة النجم، والليل إذا يغشى، أعلنهما بمكة ، فلما بلغ أفرأيتم اللات والعزى ومناة نعس فألقى الشيطان على لسانه تلك " الثالثة الأخرى تلك الغرانيق العلا " عندها الشفاعة ترتجى، يعني الملائكة ففرح كفار مكة ورجوا أن يكون للملائكة شفاعة، فلما بلغ آخرها سجد، وسجد المؤمنون تصديقا لله تعالى وسجد كفار مكة عند ذكر الآلهة غير أن ، وكان شيخا كبيرا، فرفع التراب إلى جبهته فسجد عليه، فقال: يحيا كما تحيا الوليد بن المغيرة وصواحبتها، وكانت أم أيمن خادم النبي صلى الله عليه وسلم أم أيمن وأيمن خادم النبي صلى الله عليه وسلم قتل يوم خيبر.
وقال في الأنعام: ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ، لا شك فيه ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى ، فلما رجوا أن للملائكة شفاعة، أنزل الله تعالى: فلله الآخرة والأولى يعني الدنيا والآخرة.