أفرأيت الذي تولى وأعطى قليلا وأكدى أعنده علم الغيب فهو يرى أم لم ينبأ بما في صحف موسى وإبراهيم الذي وفى ألا تزر وازرة وزر أخرى وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى وأن إلى ربك المنتهى
أفرأيت الذي تولى عن الحق يعني الوليد بن المغيرة وأعطى قليلا من الخير بلسانه وأكدى يعني قطع أعنده علم الغيب بأن الله لا يبعثه فهو يرى الإقامة على الكفر نظيرها في الطور، وفي ن: أم عندهم الغيب فهم يكتبون
.
أم لم ينبأ يعني يحدث بما في صحف موسى يعني موسى وصحف التوراة كتاب وإبراهيم الذي وفى لله بالبلاغ، وبلغ قومه ما [ ص: 294 ] أمره الله تعالى ألا تزر وازرة وزر أخرى يقول: لا تحمل نفس خطيئة نفس أخرى وأن ليس للإنسان في الآخرة إلا ما سعى يعني إلا ما عمل في الدنيا وأن سعيه يعني عمله في الدنيا سوف يرى في الآخرة حين ينظر إليه ثم يجزاه الجزاء الأوفى يوفيه جزاء عمله في الدنيا كاملا، ثم أخبر عن هذا الإنسان الذي قال له، فقال: وأن إلى ربك المنتهى ينتهي إليه بعمله.