فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان فبأي آلاء ربكما تكذبان كأنهن الياقوت والمرجان فبأي آلاء ربكما تكذبان هل جزاء الإحسان إلا الإحسان فبأي آلاء ربكما تكذبان ومن دونهما جنتان فبأي آلاء ربكما تكذبان مدهامتان فبأي آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان نضاختان فبأي آلاء ربكما تكذبان فيهما فاكهة ونخل ورمان فبأي آلاء ربكما تكذبان
فيهن يعني في هذه الجنان الأربع في التقديم: جنة عدن، وجنة النعيم، وجنة الفردوس، وجنة المأوى، ففي هذه الجنان الأربع جنان كثيرة في الكثرة مثل ورق الشجر، ونجوم السماء، يقول: فيهن قاصرات الطرف يعني النساء يقول: حافظات النظر عن الرجال، لا ينظرن إلى أحد غير أزواجهن ولا يشتهين غيرهم لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان لأنهن خلقن في الجنة مع شجر الجنة يعني لم يطمثهن إنس قبل أهل الجنة، ولا جان يعني جن.
حدثنا عبد الله ، قال: قال أبي: قال أبو صالح: قال مقاتل: لم يطمثهن لم يدميهن. قال وقال أبو محمد: الفراء: الطمث الدم، يقال: طمثتها أدميتها.
فبأي آلاء ربكما تكذبان ، ثم نعتهن، فقال: كأنهن في الشبه في صفاء الياقوت الأحمر وفي بياض والمرجان يعني الدر العظام، فبأي آلاء ربكما تكذبان . [ ص: 310 ] ثم قال: هل جزاء الإحسان في الدنيا إلا الإحسان في الآخرة فبأي آلاء ربكما تكذبان ثم ذكر جنات أصحاب اليمين، فقال: ومن دونهما يعني ومن دون جنتي المقربين والصديقين، والشهداء في الفضل جنتان وهما جنة الفردوس، وجنة المأوى فبأي آلاء ربكما تكذبان ، ثم نعتهما فقال: مدهامتان سوداوان من الري والخضرة فبأي آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان نضاختان مملؤتان من كل خير لا ينتقصان فبأي آلاء ربكما تكذبان فيهما فاكهة ونخل ورمان فبأي آلاء ربكما تكذبان .