الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذواتا أفنان  فبأي آلاء ربكما تكذبان  فيهما عينان تجريان فبأي آلاء ربكما تكذبان فيهما من كل فاكهة زوجان  فبأي آلاء ربكما تكذبان متكئين على فرش بطائنها من إستبرق وجنى الجنتين دان  فبأي آلاء ربكما تكذبان

ثم نعت الجنتين، فقال: ذواتا أفنان يعني ذواتا أغصان يتماس أطراف شجرها بعضه بعضا كالمعروشات فبأي آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان تجريان [ ص: 309 ] في عين أخدود من ماء غير آسن فبأي آلاء ربكما تكذبان فيهما من كل فاكهة من كل ألوان الفاكهة زوجان يعني صنفان فبأي آلاء يعني نعماء ربكما تكذبان متكئين على فرش بطائنها من إستبرق يعني ظاهرها من الديباج الأخضر فوق الفرش الديباج، وهي بلغة فارس، نظيرها في آخر السورة: متكئين على رفرف خضر ، يعني المحابس الخضر على الفرش.

ثم قال: وجنى الجنتين دان يعني ثمره، وجنى الشجر في الجنتين دان، يقول: ما يجتنى في الجنتين دان يقول: طول الشجر لهذا المجتنى قريب يتناوله الرجل إن شاء جالسا، وإن شاء أو متكئا، أو قائما فبأي آلاء يعني نعماء ربكما تكذبان .

التالي السابق


الخدمات العلمية