وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة وفرش مرفوعة إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا لأصحاب اليمين ثلة من الأولين وثلة من الآخرين
ثم قال: وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين يقول: ما لأصحاب اليمين من الخير، ثم ذكر ما أعد الله لهم من الخير في الآخرة، فقال: في سدر مخضود [ ص: 314 ] يعني الذي لا شوك له كسدر أهل الدنيا وطلح منضود يعني المتراكب بعضه فوق بعض، نظيرها لها طلع نضيد ، يعني المنضود وظل ممدود 6 دائم لا يزول لا شمس فيه كمثل ما يزول الظل في الدنيا وماء مسكوب
يعني منصبا كثيرا وفاكهة كثيرة لا مقطوعة عنهم أبدا هي لهم أبدا في كل حين وساعة ولا ممنوعة يقول: ولا يمنعونها ليست لها خشونة ألين من الزبد وأحلى من العسل.
وفرش مرفوعة فوق السرر بعضها فوق بعض على قدر سبعين غرفة من غرف الدنيا إنا أنشأناهن إنشاء يعني ما ذكر من الحور العين قبل ذلك، فنعتهن في التقديم يعني نشأ أهل الدنيا العجز الشمط، يقول: خلقهن في الآخرة خلقا بعد الخلق الأول في الدنيا فجعلناهن أبكارا يعني شوابا كلهن على ميلاد واحد بنات ثلاث وثلاثين سنة عربا أترابا يقول: هذا الذي ذكر لأصحاب اليمين ، ثم أخبر عنهم، فقال: ثلة من الأولين يعني جمع من الأولين، يعني الأمم الخالية وثلة من الآخرين يعني أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فإن محمد أكثر أهل الجنة، وهم سابقو الأمم الخالية ومقربوها. أمة
حدثنا عبد الله ، قال: حدثني أبي، حدثنا أبو صالح ، عن ، عن مقاتل محمد بن علي ، عن ، قال: إن ابن عباس محمد صلى الله عليه وسلم ثمانون صفا، وسائر الأمم أربعون صفا، وسابقوا الأمم ومقربوها أكثر من سابقي هذه الأمة ومقربيها. أهل الجنة مائة وعشرون صفا فأمة