إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز
قوله: إن الذين يحادون الله يعني يعادون الله ورسوله أولئك في الأذلين
يعني في الهالكين كتب الله يعني قضى الله لأغلبن أنا ورسلي يعني النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك أن المؤمنين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : لئن فتح الله علينا مكة، وخيبر وما حولها فنحن نرجو أن يظهرنا الله ما عاش النبي صلى الله عليه وسلم على أهل الشام وفارس والروم . فقال عبد الله بن أبي للمسلمين: أتظنون بالله أن أهل الروم وفارس كبعض أهل هذه القرى التي غلبتموهم عليها، كلا والله لهم أكثر جمعا، وعددا، فأنزل الله تعالى في قول عبد الله بن أبي : ولله جنود السماوات والأرض وأنزل: " كتب الله كتابا وأمضاه " لأغلبن أنا ورسلي " يعني النبي صلى الله عليه وسلم وحده إن الله قوي عزيز يقول أقوى، وأعز من أهل الشام والروم وفارس .