الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين  إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون  

فذلك قوله: لا ينهاكم الله عن صلة الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من مكة من دياركم أن تبروهم يقول: أن تصلوهم وتقسطوا إليهم بالعدل يعني توفوا [ ص: 351 ] إليهم بعهدهم إن الله يحب المقسطين الذين يعدلون بين الناس، نزلت في خزاعة منهم هلال بن عويمر ، وبني خزيمة وبني مدلج منهم سراقة بن مالك ، وعبد يزيد بن عبد مناة ، والحارث بن عبد مناة.

ثم قال: إنما ينهاكم الله عن صلة الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم يعني كفار مكة أخرجوا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من مكة كراهية الإسلام وظاهروا يقول: وعاونوا المشركين على إخراجكم أن تولوهم بأن توالوهم ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون ثم نسخت براءة هاتين الآيتين: فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية