ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون فكيف إذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه ووفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون
ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار بأن العذاب واجب عليهم، فيها تقديم لقولهم: إلا أياما معدودات ، يعني الأربعين يوما التي عبد آباؤهم فيها العجل; لأنهم قالوا إنهم أبناء الله وأحباؤه، يقول: وغرهم في دينهم عفو الله ما كانوا يفترون ، يعني الذين كذبوا لقولهم: نحن أبناء الله وأحباؤه، خوفهم الله، فقال: فكيف بهم إذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه ، يعني يوم القيامة لا شك فيه بأنه كائن، ووفيت كل نفس بر وفاجر ما كسبت من خير أو شر، وهم لا يظلمون في أعمالهم.