الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون  هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم  

كيف تكفرون بالله بأنه واحد لا شريك له، وكنتم أمواتا ، يعني نطفا فأحياكم ، يعني فخلقكم، وذلك قوله سبحانه: يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ، ثم يميتكم عند إحيائكم، ثم يحييكم من بعد الموت يوم القيامة، ثم إليه ترجعون ، فيجزيكم بأعمالكم، فأما اليهود، فعرفوا وسكتوا، وأما المشركون، فقالوا: أئذا كنا ترابا، من يقدر أن يبعثنا من بعد الموت؟ فأنزل الله عز وجل: هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا من شيء ثم استوى إلى السماء فبدأ بخلقهن، وخلق الأرض فسواهن ، يعني فخلقهن سبع سماوات ، فهذا أعظم من خلق الإنسان، وذلك قوله سبحانه: لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ، وهو بكل شيء من الخلق عليم بالبعث وغيره.

التالي السابق


الخدمات العلمية