يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير
ثم وعظ الله المؤمنين ألا يشكوا كشك المنافقين، فقال سبحانه: يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا في القول كالذين كفروا ، يعني المنافقين، وقالوا لإخوانهم ، يعني عبد الله بن أبي ، وذلك أنه قال يوم أحد لعبد الله بن رباب الأنصاري وأصحابه: إذا ضربوا ، يعني ساروا في الأرض تجارا أو كانوا غزى جمع غاز، لو كانوا عندنا ما ماتوا ، يعني التجار، وما قتلوا ، يعني الغزاة، قال عبد الله بن أبي ذلك حين انهزم المؤمنون وقتلوا، يقول الله عز وجل: ليجعل الله ذلك القتل حسرة ، يعني حزنا في قلوبهم والله يحيي الموتى ويميت الأحياء لا يملكهما غيره، وليس ذلك بأيديهم، والله بما تعملون بصير .