الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير  هم درجات عند الله والله بصير بما يعملون  لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين  

ثم قال سبحانه: أفمن اتبع رضوان الله ، يعني رضى ربه عز وجل، ولم يغلل، كمن باء بسخط من الله ، يعني استوجب السخط من الله عز وجل في الغلول، ليسوا سواء، ثم بين مستقرهما، فقال: ومأواه ، يعني ومأوى من غل جهنم وبئس المصير ، يعني أهل الغلول.

[ ص: 201 ] ثم ذكر سبحانه من لا يغل، فقال: هم ، يعني لهم درجات ، يعني لهم فضائل عند الله والله بصير بما يعملون من غل منكم ومن لم يغل فهو بصير بعمله، لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ، يعني القرآن، ويزكيهم ، يعني ويصلحهم، ويعلمهم الكتاب ، يعني القرآن والحكمة ، يعني المواعظ التي في القرآن من الحلال والحرام والسنة، وإن كانوا من قبل أن يبعث محمدا صلى الله عليه وسلم لفي ضلال مبين ، يعني بين مثلها في الجمعة.

التالي السابق


الخدمات العلمية