ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات والله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض فانكحوهن بإذن أهلهن وآتوهن أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب ذلك لمن خشي العنت منكم وأن تصبروا خير لكم والله غفور رحيم
ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآية مرارا، والله تعالى يقول: نهى عن المتعة وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ، ثم قال سبحانه: ومن لم يستطع منكم طولا ، يقول: من لم يجد منكم سعة من المال، أن ينكح المحصنات المؤمنات ، يعني الحرائر، فليتزوج من الإماء، فمن ما ملكت أيمانكم ، يعني الولائد، فتزوجوا من فتياتكم المؤمنات ، يعني الولائد، ثم قال سبحانه: والله أعلم بإيمانكم من غيره، ; لأن ولده يصير عبدا، فإن تزوجها وولدت له، فإنه يشترى من سيده رضي أو كره، ويسعى في ثمنه، فيكره للعبد المسلم أن يتزوج وليدة من أهل الكتاب بعضكم من بعض يتزوج هذا وليدة هذا، وهذا وليدة هذا.
ثم قال سبحانه: فانكحوهن بإذن أهلهن ، يقول: تزوجوا الولائد بإذن أربابهن، وآتوهن أجورهن ، يقول: وأعطوهن مهورهن بالمعروف محصنات عفائف لفروجهن، غير مسافحات غير معلنات بالزنا، ولا متخذات أخدان ، يعني [ ص: 225 ] أخلاء في السر، فيزني بها سرا، فإذا أحصن ، يعني أسلمن، فإن أتين بفاحشة ، يقول: فإن جئن بالزنا، فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب ، يعني خمسين جلدة، نصف ما على الحرة إذا زنت، ذلك التزويج للولائد، لمن خشي العنت منكم ، يعني الإثم في دينه، وهو الزنا، وأن ، يعني ولئن تصبروا عن تزويج الأمة، خير لكم من تزويجهن، والله غفور لتزويجه الأمة، رحيم به حين رخص له في تزويجها إذا لم يجد طولا، يعني سعة في تزويج الحرة.