الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم وإن كان للكافرين نصيب قالوا ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين فالله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا  

ثم أخبر سبحانه عن المنافقين، فقال عز وجل: الذين يتربصون بكم الدوائر، [ ص: 265 ] فإن كان لكم معشر المؤمنين فتح من الله ، يعني النصر على العدو يوم بدر، قالوا ألم نكن معكم على عدوكم، فأعطونا من الغنيمة، فلستم أحق بها، فذلك قوله سبحانه في العنكبوت: ولئن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم على عدوكم.

وإن كان للكافرين نصيب ، يعني دولة على المؤمنين يوم أحد، قالوا أي المنافقون للكفار: ألم نستحوذ عليكم ، يعني ألم نحظ بكم من ورائكم، ونمنعكم من المؤمنين ، ونجادل المؤمنين عنكم فنحبسهم عنكم ونخبرهم أنا معكم، قالوا ذلك جبنا وفرقا منهم، قال الله تعالى: فالله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ، يعني حجة أبدا، نزلت في عبد الله بن أبي وأصحابه.

التالي السابق


الخدمات العلمية