الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله قل لا أتبع أهواءكم قد ضللت إذا وما أنا من المهتدين  قل إني على بينة من ربي وكذبتم به ما عندي ما تستعجلون به إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين  قل لو أن عندي ما تستعجلون به لقضي الأمر بيني وبينكم والله أعلم بالظالمين  

قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله من الآلهة، قل لا أتبع أهواءكم قد ضللت إذا وما أنا من المهتدين إن اتبعت أهواءكم، وذلك حين دعي إلى دين آبائه.

قوله: قل إني على بينة من ربي ، يعني بيان من ربي بما أمرني من عبادته وترك عبادة الأصنام، حين قالوا له: ائتنا بالعذاب إن كنت من الصادقين، وكذبتم به ، يعني بالعذاب، فقال لهم، عليه السلام: ما عندي ما تستعجلون به من العذاب، يعني كفار مكة، إن الحكم إلا لله ، يعني ما القضاء إلا لله في نزول العذاب بكم في الدنيا، يقص الحق ، يعني يقول الحق، ومن قرأها: " يقضي الحق "، يعني يأتي بالعذاب ولا يؤخره إذا جاء، وهو خير الفاصلين بيني وبينكم، يعني خير الحاكمين في نزول العذاب بهم.

قل لهم لو أن عندي ، يعني بيدي، ما تستعجلون به من العذاب، لقضي الأمر ، يعني أمر العذاب، بيني وبينكم ، وليس ذلك بيدي، والله أعلم بالظالمين .

[ ص: 350 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية