ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين
"و" أرسلنا ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ، يعني المعصية، يعني إتيان الرجال، وأنتم تبصرون أنها فاحشة. ما سبقكم بها من أحد من العالمين فيما مضى قبلكم.
[ ص: 401 ] إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون ، يعني الذنب العظيم.
وما كان جواب قومه ، أي قوم لوط حين نهاهم عن الفاحشة، إلا أن قالوا أخرجوهم ، آل لوط، من قريتكم إنهم أناس يتطهرون ، يعني لوطا وحده، يعني يتنزهون عن إتيان الرجال.
فأنجيناه وأهله من العذاب، إلا امرأته كانت من الغابرين ، يعني من الباقين في العذاب.
وأمطرنا عليهم الحجارة من فوقهم مطرا ، فساء مطر المنذرين ، يعني فبئس مطر الذين أنذروا العذاب، فانظر يا محمد، كيف كان عاقبة المجرمين ، يعني قوم لوط، كان عاقبتهم الخسف والحصب بالحجارة.