وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون
[ ص: 59 ] وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا ، يعني صدقنا بمحمد، عليه السلام، بأنه نبي، وذلك محمدا في كتابكم، فيقولون: نعم، إن نبوة صاحبكم حق، وإنا نعرفه، فسمع أن الرجل المسلم كان يلقى من اليهود حليفه أو أخاه من الرضاعة، فيسأله: أتجدون كعب بن الأشرف ، وكعب بن أسيد ، ومالك بن الضيف ، وجدي بن أخطب ، فقالوا لليهود في السر: أتحدثون أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بما فتح الله لكم، يعني بما بين لكم في التوراة من أمر محمد صلى الله عليه وسلم ، فذلك قوله تعالى: وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم ، يعني ليخاصموكم به عند ربكم باعترافكم أن محمدا، عليه السلام، نبي ثم لا تتابعوه، أفلا تعقلون ، يعني أفلا ترون أن هذه حجة لهم عليكم.