ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين
ولما جاءهم كتاب من عند الله ، يعني قرآن محمد صلى الله عليه وسلم ، مصدق لما معهم في التوراة بتصديق محمد صلى الله عليه وسلم وقرآنه في التوراة، نزلت في اليهود، منهم: أبو رافع ، وابن أبي الحقيق ، وأبو نافع ، وغرار ، وكانوا من قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم رسولا يستفتحون على الذين كفروا ، نظيرها في الأنفال: إن تستفتحوا ، يعني إن تستنصروا بخروج محمد صلى الله عليه وسلم على مشركي العرب: جهينة، ومزينة، وبني عذرة، وأسد، وغطفان، ومن يليهم، كانت اليهود إذا قاتلوهم قالوا: اللهم إنا نسألك باسم النبي الذي نجده في كتابنا تبعثه في آخر الزمان أن تنصرنا، فينصرون عليهم، فلما بعث الله عز وجل محمدا صلى الله عليه وسلم من غير بني إسرائيل كفروا به وهم يعرفونه، فذلك قوله سبحانه: فلما جاءهم محمد ما عرفوا أي بما عرفوا من أمره في التوراة، كفروا به فلعنة الله على الكافرين ، يعني اليهود.