الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباءوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين  

بئسما اشتروا به أنفسهم ، يقول: بئسما باعوا أنفسهم بعرض يسير من الدنيا مما كانوا يصيبون من سفلة اليهود من المأكل في كل عام، ثم قال: أن يكفروا بما أنزل الله من القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم ، بغيا ، يعني حسدا لمحمد، إذ كان من العرب، يقول الله عز وجل: أن ينزل الله من فضله من النبوة والكتاب، على من يشاء من عباده صلى الله عليه وسلم يعني محمدا صلى الله عليه وسلم ، ثم قال سبحانه: فباءوا بغضب على غضب ، يقول: استوجبوا بغضب من الله حين كفروا بعيسى صلى الله عليه وسلم على غضب بكفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به، وللكافرين من اليهود عذاب مهين ، يعني الهوان.

[ ص: 64 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية