ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا هل يستوون الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون
ثم ضرب للكفار مثلا ليعتبروا، فقال: ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ، من الخير والمنفعة في طاعة الله عز وجل، نزلت في أبي الحواجر مولى هشام بن عمرو بن الحارث بن ربيعة القرشي ، من بني عامر بن لؤي، يقول: فكذلك الكافر لا يقدر أن ينفق خيرا لمعاده، ثم قال عز وجل: ومن رزقناه منا رزقا حسنا ، يعني واسعا، وهو المؤمن هشام، فهو ينفق منه ، فيما ينفعه في آخرته، سرا وجهرا ، يعني علانية، هل يستوون الكافر الذي لا ينفق خيرا لمعاده، والمؤمن الذي ينفق في خير لمعاده، ثم جمعهم، فقال تعالى: الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون بتوحيد الله عز وجل.
[ ص: 231 ]