الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعا أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا
الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري ، يعني عليها غشاوة الإيمان بالقرآن، لا يبصرون الهدى بالقرآن، وكانوا لا يستطيعون سمعا ، يعني الإيمان بالقرآن سمعا، كقوله سبحانه: إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا ، يعني ثقلا.
أفحسب الذين كفروا ، من أهل مكة ، أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء ، يعني بالآلهة بأن ذلك نافعهم، وأنها تشفع لهم، ثم أخبر بمنزلتهم في الآخرة، فقال [ ص: 303 ] سبحانه: إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا ، يعني منزلا.