وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون
وما خلقنا السماء والأرض يعني السماوات السبع والأرضين السبع وما بينهما من الخلق لاعبين يعني عابثين لغير شيء، ولكن خلقناهما لأمر هو كائن.
[ ص: 354 ] لو أردنا أن نتخذ لهوا يعني ولدا، وذلك أن نصارى نجران السيد ، والعاقب ، ومن معهما، قالوا: عيسى ابن الله، فقال الله عز وجل: لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا يعني من عندنا من الملائكة؛ لأنهم أطيب وأطهر من عيسى ، ولم نتخذه من أهل الأرض، ثم قال سبحانه: إن كنا فاعلين يقول: ما كنا فاعلين ذلك أن نتخذ ولدا، مثلها في الزخرف.
بل نقذف بل نرمي بالحق الذي قال الله عز وجل: إن كنا فاعلين على الباطل الذي قالوا: إن لله عز وجل ولدا فيدمغه فإذا هو زاهق يعني ذاهب ولكم الويل مما تصفون يقول: لكم الويل في الآخرة مما تقولون من البهتان بأن لله ولدا.