يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين
ثم قال: يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب يعني كطي الصحيفة فيها الكتاب، ثم قال سبحانه: كما بدأنا أول خلق نعيده وذلك أن كفار مكة أقسموا بالله جهد أيمانهم في سورة النحل: لا يبعث الله من يموت ، فأكذبهم الله، عز وجل، فقال سبحانه: بلى وعدا عليه حقا: كما بدأنا أول خلق نعيده يقول: هكذا نعيد خلقهم في الآخرة، كما خلقناهم في الدنيا.
وعدا علينا إنا كنا فاعلين ولقد كتبنا في الزبور يعني التوراة والإنجيل والزبور، من بعد الذكر يعني اللوح المحفوظ إن الأرض لله يرثها عبادي الصالحون يعني: المؤمنون.
إن في هذا القرآن لبلاغا إلى الجنة لقوم عابدين يعني موحدين.