الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم  ولا يزال الذين كفروا في مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغتة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم  الملك يومئذ لله يحكم بينهم فالذين آمنوا وعملوا الصالحات في جنات النعيم  والذين كفروا وكذبوا بآياتنا فأولئك لهم عذاب مهين  

ثم ذكر المؤمنين سبحانه: وليعلم الذين أوتوا العلم بالله عز وجل إنه يعني القرآن الحق من ربك فيؤمنوا به يعني فيصدقوا به فتخبت يعني فتخلص له قلوبهم وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم يعني دينا مستقيما.

ولا يزال الذين كفروا من أهل مكة أبو جهل وأصحابه في مرية منه يعني في شك من القرآن حتى تأتيهم الساعة بغتة يعني فجأة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم يعني بلا رأفة ولا رحمة القتل ببدر، ثم قال في التقديم: الملك يومئذ لله يعني يوم القيامة لا ينازعه فيه أحد، واليوم في الدنيا ينازعه غيره في ملكه.

يحكم بينهم ثم بين حكمه في كفار مكة ، فقال سبحانه: فالذين آمنوا وعملوا الصالحات في جنات النعيم والذين كفروا بتوحيد الله وكذبوا بآياتنا بالقرآن بأنه ليس من الله عز وجل فأولئك لهم عذاب مهين يعني الهوان.

التالي السابق


الخدمات العلمية