ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصراط فأنى يبصرون ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين
[ ص: 91 ] ولو نشاء لطمسنا على أعينهم نزلت في كفار مكة يقول : لو نشاء لحولنا أبصارهم من الضلالة إلى الهدى فاستبقوا الصراط ولو طمست الكفر لاستبقوا الصراط يقول : لأبصروا طريق الهدى ، ثم قال جل وعز : فأنى يبصرون فمن أين يبصرون الهدى إن لم أعم عليهم طريق الضلالة.
ثم خوفهم ، فقال جل وعز : ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم يقول تعالى : لو شئت لمسختهم حجارة في منازلهم ليس فيها أرواح فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون يقول : لا يتقدمون ولا يتأخرون.
ومن نعمره فنطول عمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون . وما علمناه الشعر نزلت في عقبة بن أبي معيط وأصحابه ، قالوا : إن القرآن شعر وما ينبغي له أن يعلمه إن هو يعني القرآن إلا ذكر تفكر وقرآن مبين بين.
لينذر يعني لتنذر يا محمد بما في القرآن من الوعيد من كان حيا من كان مهديا في علم الله عز وجل ويحق القول ويجب العذاب على الكافرين بتوحيد الله عز وجل.