أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون ولهم فيها منافع ومشارب أفلا يشكرون واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون
أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا من فعلنا أنعاما الإبل والبقر والغنم فهم لها مالكون ضابطين.
وذللناها كقوله عز وجل : وذللت قطوفها تذليلا وذللناها فيحملون عليها ويسوقونها حيث شاءوا ، ولا تمتنع منها لهم فمنها ركوبهم حمولتهم الإبل والبقر ومنها يأكلون يعني الغنم.
[ ص: 92 ] ولهم فيها منافع في الأنعام ومنافع في الركوب عليها ، والحمل عليها ، وينتفعون بأصوافها وأوبارها ، وأشعارها ، ثم قال عز وجل : "و" فيها ومشارب ألبانها أفلا يشكرون . ثم قال جل وعز : واتخذوا يعني كفار مكة من دون الله آلهة يعني اللات والعزى ومناة لعلهم ينصرون لكي تمنعهم لا يستطيعون نصرهم لا تقدر الآلهة أن تمنعهم من العذاب.
ثم قال جل وعز : وهم لهم جند محضرون يقول كفار مكة للآلهة حزب يغضبون لها ، ويحضرونها في الدنيا.