أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون
فقال جل وعز : أوليس الذي خلق السماوات والأرض هذا أعظم خلقا من خلق الإنسان بقادر على أن يخلق في الأرض مثلهم مثل خلقهم في الدنيا ، ثم قال لنفسه تعالى : بلى قادر على ذلك وهو الخلاق العليم بخلقهم في الآخرة ، العليم ببعثهم.
إنما أمره إذا أراد شيئا أمر البعث وغيره أن يقول له مرة واحدة كن فيكون لا يثنى قوله.
ثم عظم نفسه عن قولهم ، فقال عز وجل : فسبحان الذي بيده ملكوت خلق كل شيء وإليه من البعث وغيره ترجعون إلى الله عز وجل بعد الموت لتكذيبهم.
[ ص: 94 ]