ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين
ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك الذي حاج إبراهيم في ربه هو نمروذ ؛ في تفسير قال قتادة . وهو قتادة : وهو صاحب الصرح [الذي بني] أول ملك تجبر في الأرض ، ببابل إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال ذكر لنا أن قتادة : نمروذ دعا برجلين فقتل أحدهما ، واستحيى الآخر ؛ فقال : أنا أحيي وأميت ؛ أي : أستحيي من شئت ، وأقتل من شئت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر قال يعني : انقطعت حجته محمد : والله لا يهدي القوم الظالمين يعني : المشركين الذين يلقون الله بشركهم ، أي : لا يهديهم إلى الحجة ، ولا يهديهم من الضلالة إلى دينه .
[ ص: 254 ]