الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين  

                                                                                                                                                                                                                                      ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك الذي حاج إبراهيم في ربه هو نمروذ ؛ في تفسير قتادة . قال قتادة : وهو أول ملك تجبر في الأرض ،  وهو صاحب الصرح [الذي بني] ببابل إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال قتادة : ذكر لنا أن نمروذ دعا برجلين فقتل أحدهما ، واستحيى الآخر ؛ فقال : أنا أحيي وأميت ؛ أي : أستحيي من شئت ، وأقتل من شئت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر قال محمد : يعني : انقطعت حجته والله لا يهدي القوم الظالمين يعني : المشركين الذين يلقون الله بشركهم ، أي : لا يهديهم إلى الحجة ، ولا يهديهم من الضلالة إلى دينه .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 254 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية