تفسير والتين والزيتون وهي مكية كلها
بسم الله الرحمن الرحيم
والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون فما يكذبك بعد بالدين أليس الله بأحكم الحاكمين
قوله : والتين والزيتون تفسير : قتادة دمشق ، والزيتون : جبل بيت المقدس التين : جبل وطور سينين الطور : الجبل ، وسنين : الحسن وهو الجبل الذي نادى الله منه موسى ، في تفسير الحسن .
وهذا البلد الأمين يعني : الآمن يريد مكة يقول : إنكم تأمنون فيه من القتل والسباء ، والعرب تقتل بعضها بعضا ، وتسبي بعضها بعضا ، وكان هذا قبل أن يؤمر بالقتال لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم في أحسن صورة ، أقسم بهذا كله من أول السورة إلى هذا الموضع ثم رددناه أسفل سافلين تفسير الحسن : يعني : بالإنسان هاهنا المشرك و أسفل سافلين يريد جهنم .
قال : قيل : المعنى : رددناه إلى أماكن سافلة ، يقال : سفل الرجل فهو سافل إذا كان ذليلا . محمد
إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات استثنى من آمن فلهم أجر أي : [ ص: 146 ] ثواب غير ممنون قال الحسن : غير ممنون عليهم من أذى فما يكذبك بعد بالدين تفسير الكلبي : قال : يقول للمشرك : فما يكذبك أيها الإنسان بعد بالحساب يوم القيامة ، ثم قال : أليس الله بأحكم الحاكمين أي : بلى هو أحكم الحاكمين .
[ ص: 147 ]