ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين قالت رب أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل
ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم عندهم إذ يلقون أقلامهم أي : يستهمون بها .
[ ص: 289 ] أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون فيها أيهم يضمها إليه اسمه المسيح أي : مسح بالبركة ؛ في تفسير الحسن . وجيها في الدنيا والآخرة قال وجه الرجل ، وأوجهني أي : صيرني وجيها . محمد : ومن المقربين عند الله يوم القيامة .
ويكلم الناس في المهد أي : في حجر أمه وكهلا كبيرا (ويعلمهم) أي : يعلمهم كبيرا ؛ فأرادت أن تعلم كيف ذلك ؛ فقالت : رب أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء ويعلمه الكتاب يعني : الخط والحكمة يعني : السنة .