الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ورسولا إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحي الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين  ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم وجئتكم بآية من ربكم فاتقوا الله وأطيعون  إن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم  

                                                                                                                                                                                                                                      أني أخلق لكم من الطين أي : أصور [من الطين] كهيئة الطير كشبه الطير .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 290 ] وأبرئ الأكمه والأبرص قال قتادة : الأكمه : الذي تلده أمه وهو مضموم العينين . وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم يعني : أنبئكم بما أكلتم البارحة ، وبما خبأتم في بيوتكم .

                                                                                                                                                                                                                                      ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم تفسير قتادة : كان الذي جاء به عيسى ألين مما جاء به موسى ؛ أحلت لهم في الإنجيل أشياء كانت عليهم في التوراة حراما .  

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية